كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



414- الحَدِيث السَّابِع عشر:
رُوِيَ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ لَهُم الْقَتْلَى بَوَاء فَقَالَ بَنو النَّضِير نَحن لَا نرضى بذلك فَنزلت أَفَحكم الْجَاهِلِيَّة يَبْغُونَ.
قلت غَرِيب.
وَرَوَى ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِي كتاب الدِّيات ثَنَا عباد بن الْعَوام عَن سُفْيَان بن حُسَيْن عَن ابْن أَشوع عَن الشّعبِيّ قَالَ كَانَ بَين حيين من الْعَرَب قتال فَقتل من هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاء قَتْلَى فَقَالَ أحد الْحَيَّيْنِ لَا نرضى حَتَّى نقْتل بِالْمَرْأَةِ الرجل وَبِالرجلِ الرجلَيْن وَأَبَى عَلَيْهِم الْآخرُونَ فَارْتَفعُوا إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ الْقَتْلَى بَوَاء أَي سَوَاء قَالَ فَاصْطَلَحَ الْقَوْم بَينهم عَلَى الدِّيات فَحَسبُوا للرجل دِيَة الرجل وَالْمَرْأَة دِيَة الْمَرْأَة وَلِلْعَبْدِ دِيَة العَبْد فَقَضَى لأحد الْحَيَّيْنِ عَلَى الآخرين انْتَهَى.
415- الحَدِيث الثَّامِن عشر:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ كل لحم أَنْبَتَهُ السُّحت فَالنَّار أولَى بِهِ.
قلت رُوِيَ من حَدِيث كَعْب بن عجْرَة وَمن حَدِيث جَابر بن عبد الله وَمن حَدِيث حُذَيْفَة وَمن حَدِيث ابْن عَبَّاس وَمن حَدِيث ابْن عمر وَمن حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة وَمن حَدِيث عمر بن الْخطاب وَمن حَدِيث أبي بكر وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة.
أما حَدِيث كَعْب بن عجْرَة فَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي جَامِعَة فِي آخر كتاب الصَّلَاة.
حَدثنَا عبد الله بن أبي زِيَاد ثَنَا عبيد الله بن مُوسَى ثَنَا غَالب أَبُو بشير عَن أَيُّوب بن عَابِد الطَّائِي عَن قيس بن مُسلم عَن طَارق بن شهَاب عَن كَعْب ابْن عجْرَة قَالَ قَالَ لي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أُعِيذك بِاللَّه يَا كَعْب بن عجْرَة من أُمَرَاء يكونُونَ من بعدِي فَمن غشي أَبْوَابهم فَصَدَّقَهُمْ فِي كذبهمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظلمهم فَلَيْسَ مني وَلست مِنْهُم وَلَا يرد عَلّي الْحَوْض وَمن غشي أَبْوَابهم فَلم يُصدقهُمْ فِي كذبهمْ وَلم يُعِنْهُمْ عَلَى ظلمهم فَهُوَ مني وَأَنا مِنْهُ وَسَيَرِدُ عَلّي الْحَوْض يَا كَعْب بن عجْرَة الصَّلَاة برهَان وَالصَّوْم جنَّة وَالصَّدَقَة تُطْفِئ الْخَطِيئَة كَمَا يُطْفِئ المَاء النَّار يَا كَعْب بن عجْرَة إِنَّه لَا يَرْبُو لحم نبت من سحت إِلَّا كَانَت النَّار أولَى بِهِ انْتَهَى وَقَالَ حَدِيث حسن غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من هَذَا الْوَجْه وَسَأَلت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل عَن هَذَا الحَدِيث فَلم يعرفهُ إِلَّا من حَدِيث عبيد الله بن مُوسَى وَاسْتَغْرَبَهُ جدا وَقَالَ مُحَمَّد حَدثنَا ابْن نمير عَن عبيد الله ابْن مُوسَى عَن غَالب بِهَذَا انْتَهَى.
وَله طَرِيق آخر عِنْد أبي يعْلى الْموصِلِي فِي مُسْنده حَدثنَا أُميَّة بن بسطَام حَدثنَا مُعْتَمر سَمِعت عبد الْملك بن أبي جميلَة يحدث عَن أبي بكر بن بشير عَن كَعْب ابْن عجْرَة... فَذكره سَوَاء.
وَأما حَدِيث جَابر فَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي النَّوْع الأول من الْقسم الأول من حَدِيث عبد الله بن عُثْمَان بن خثيم عَن عبد الرَّحْمَن بن سابط عَن جَابر بن عبد الله أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ يَا كَعْب بن عجْرَة... فَذكره بِلَفْظ التِّرْمِذِيّ سَوَاء.
وَرَوَاهُ الإِمَام أَحْمد وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَأَبُو يعْلى الْموصِلِي وَالْبَزَّار فِي مسانيدهم فِي مُسْند جَابر بن عبد الله.
وَمن طَرِيق أَحْمد رَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي كتاب الْإِيمَان وَسكت عَنهُ ثمَّ أَعَادَهُ فِي كتاب الْفِتَن من طَرِيق ابْن رَاهَوَيْه وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ انْتَهَى.
وَأما حَدِيث حُذَيْفَة فَرَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده حَدثنَا النَّضر ابْن شُمَيْل ثَنَا مُحَمَّد بن نوار ثَنَا كرْدُوس قَالَ خطب حُذَيْفَة بِالْمَدَائِنِ فَقَالَ يأيها النَّاس تَعَاهَدُوا ضَرَائِب غِلْمَانكُمْ فَمَا كَانَ من حَلَال فأحلوه وَمَا كَانَ غير ذَلِك فَارْفُضُوهُ فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول لَيْسَ لَحْمًا ينْبت من سحت فَيدْخل الْجنَّة انْتَهَى.
وَمن طَرِيق ابْن رَاهَوَيْه رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية فِي تَرْجَمَة كرْدُوس بِسَنَدِهِ وَمَتنه.
وَله طَرِيق آخر عِنْد الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْأَوْسَط أخرجه عَن أَيُّوب بن سُوَيْد عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عبد الْملك بن عُمَيْر عَن ربعي بن حِرَاش عَن حُذَيْفَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ لَا يدْخل الْجنَّة لحم نبت من سحت النَّار أولَى بِهِ انْتَهَى وَقَالَ لَا يرويهِ عَن سُفْيَان إِلَّا أَيُّوب وَقَالَ أَبُو حَاتِم فِي علله أَخطَأ فِيهِ أَيُّوب وَإِنَّمَا هُوَ مَوْقُوف انْتَهَى.
وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاس فَلهُ طرق فَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب السَّابِع وَالثَّلَاثِينَ من حَدِيث إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش عَن حُسَيْن بن قيس الرَّحبِي عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ دِرْهَم رَبًّا أَشد عَلَى الله من سِتّ وَثَلَاثِينَ زنية وَمن نبت لَحْمه من السُّحت فَالنَّار أولَى بِهِ انْتَهَى.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْكَبِير حَدثنَا عبد الله بن أَحْمد ثَنَا مُحَمَّد بن أبان الوَاسِطِيّ ثَنَا أَبُو شهَاب عَن أبي مُحَمَّد الْجَزرِي وَهُوَ حَمْزَة النصيبي عَن عَمْرو بن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا من نبت لَحْمه من سحت فَالنَّار أولَى بِهِ مُخْتَصر.
وَرَوَاهُ فِي مُعْجَمه الصَّغِير عَن سعيد بن رَحْمَة المصِّيصِي ثَنَا مُحَمَّد بن حميد عَن إِبْرَاهِيم بن أبي عبلة عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا نَحوه.
وَأما حَدِيث ابْن عمر فَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنِي يُونُس أَنا ابْن وهب أَخْبرنِي عبد الرَّحْمَن بن أبي الموَالِي عَن عمر بن حَمْزَة عَن عبد الله بن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كل لحم نبت من سحت فَالنَّار أولَى بِهِ.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره أخبرنَا عبد الرَّحْمَن بن بشير بن نمير الْمُؤَدب ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل ثَنَا قُتَيْبَة بن سعيد ثَنَا ابْن أبي الموَالِي بِهِ.
وَرَوَاهُ كَذَلِك إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي أَوَاخِر كِتَابه غَرِيب الحَدِيث حَدثنَا مُحَمَّد ابْن سُهَيْل ثَنَا عبد الْملك بن مسلمة ثَنَا ابْن أبي الموَالِي عَن عمر بن حَمْزَة بِهِ وَقَالَ السُّحت هُوَ الْحَرَام.
وَأما حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة فَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي كتاب الْأَطْعِمَة عَن سعيد بن بشير الدِّمَشْقِي عَن قَتَادَة عَن الْحسن عَن عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَا عبد الرَّحْمَن أَعَاذَك الله من أُمَرَاء يكونُونَ بعدِي من دخل عَلَيْهِم وَصدقهمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى جَوْرهمْ فَلَيْسَ مني وَلَا يرد عَلّي حَوْضِي اعْلَم يَا عبد الرَّحْمَن أَن الصَّوْم جنَّة وَالصَّلَاة برهَان يَا عبد الرَّحْمَن إِن الله أَبَى أَن يدْخل الْجنَّة لحم نبت من سحت النَّار أولَى بِهِ انْتَهَى وَصَححهُ.
وَأما حَدِيث عمر فَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه من حَدِيث يزِيد بن عبد الْملك النَّوْفَلِي عَن يزِيد بن حَصِيفَةَ عَن السَّائِب بن يزِيد عَن عمر بن الْخطاب قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ النّظر إِلَى الْمُغنيَة حرَام غنَاؤُهَا حرَام وَثمنهَا كَثمن كلب.
وَثمن الْكَلْب سحت وَمن نبت لَحْمه من سحت فَالنَّار أولَى بِهِ انْتَهَى.
وَرَوَاهُ ابْن عدي فِي الْكَامِل وَأعله بِيَزِيد بن عبد الْملك وَأسْندَ إِلَى النَّسَائِيّ أَنه قَالَ مَتْرُوك وَإِلَى أَحْمد قَالَ عِنْده مَنَاكِير وَوَافَقَهُمْ وَقَالَ عَامَّة مَا يرويهِ غير مَحْفُوظ.
وَأما حَدِيث أبي بكر فَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي كتاب الْأَطْعِمَة من حَدِيث عبد الْوَاحِد بن زيد عَن أسلم الْكُوفِي عَن مرّة الطّيب عَن زيد بن أَرقم عَن أبي بكر الصّديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْه سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول من نبت لَحْمه من السُّحت فَالنَّار أولَى بِهِ انْتَهَى وَسكت عَنهُ.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي التَّاسِع وَالثَّلَاثِينَ.
وَأعله ابْن عدي فِي كَامِله بِعَبْد الْوَاحِد بن زيد وَنقل تَضْعِيفه عَن البُخَارِيّ وَالسَّعْدِي وَابْن معِين.
وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فَرَوَاهُ ابْن عدي فِي الْكَامِل من حَدِيث يزِيد بن عبد الْملك النَّوْفَلِي ثَنَا دَاوُد بن فَرَاهِيجَ عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا بِلَفْظ حَدِيث عمر سَوَاء.
وَذكره عبد الْحق فِي أَحْكَامه من جِهَة ابْن عدي وَأعله بِيَزِيد وَوَافَقَهُ ابْن الْقطَّان وَضم مَعَه ابْن فَرَاهِيجَ.
416- الحَدِيث التَّاسِع عشر:
قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لَا ترَاءَى ناراهما.
قلت رُوِيَ من حَدِيث جرير بن عبد الله وَمن حَدِيث خَالِد بن الْوَلِيد.
فَحَدِيث جرير رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي الْجِهَاد وَالتِّرْمِذِيّ فِي السّير وَالنَّسَائِيّ فِي الْقصاص من حَدِيث أبي مُعَاوِيَة عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن قيس بن أبي حَازِم عَن جرير بن عبد الله أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بعث سَرِيَّة إِلَى خثعم فاعتصم نَاس بِالسُّجُود فأسرع فيهم الْقَتْل فَبلغ ذَلِك النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَأمر لَهُم بِنصْف الْعقل وَقَالَ أَنا بَرِيء من كل مُسلم يُقيم بَين أظهر الْمُشْركين قَالُوا يَا رَسُول الله وَلم قَالَ لَا ترَاءَى ناراهما انْتَهَى.
ثمَّ أخرجه عَن عَبدة عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن قيس بن أبي حَازِم مُرْسلا لم يذكر فِيهِ جَرِيرًا قَالَ وَهَذَا أصح وَأكْثر أَصْحَاب إِسْمَاعِيل قَالُوا عَن إِسْمَاعِيل عَن قيس مُرْسلا.
وَرَوَى حَمَّاد بن سَلمَة عَن الْحجَّاج بن أَرْطَأَة عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن قيس عَن جرير بِمثل حَدِيث أبي مُعَاوِيَة وَسمعت مُحَمَّدًا يَقُول الصَّحِيح حَدِيث قيس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مُرْسلا انْتَهَى كَلَامه.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه من حَدِيث أبي مُعَاوِيَة بِهِ مُسْندًا وَكَذَلِكَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب السَّادِس وَالْخمسين عَن الْحَاكِم بِسَنَدِهِ إِلَى أبي مُعَاوِيَة بِهِ مُسْندًا.
وَرَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده وَابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه حَدثنَا وَكِيع ثَنَا إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد بِهِ مُرْسلا.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الشَّافِعِي فِي مُسْنده أخبرنَا مَرْوَان عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد بِهِ مُرْسلا.
وَمن طَرِيق الشَّافِعِي رَوَاهُ الْحَاكِم فِي مَنَاقِب الشَّافِعِي ثمَّ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الْمعرفَة قَالَ وَقد رَوَيْنَاهُ عَن حَفْص بن غياث وَأبي مُعَاوِيَة عَن إِسْمَاعِيل بِهِ مُسْندًا عَن جرير وَهُوَ مَعَ إرْسَاله أصح انْتَهَى.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام فِي غَرِيبه حَدثنَا هشيم عَن إِسْمَاعِيل ابْن أبي خَالِد بِهِ مُرْسلا.
وَأما حَدِيث خَالِد بن الْوَلِيد فَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه فِي بَاب الْخَاء فِي تَرْجَمَة خَالِد بن الْوَلِيد حَدثنَا أَبُو الزِّنْبَاع روح بن الْفرج وَعمر بن عبد الْعَزِيز بن مِقْلَاص قَالَا ثَنَا يُوسُف بن عدي ثَنَا حَفْص بن غياث عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن قيس بن أبي حَازِم عَن خَالِد بن الْوَلِيد أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بعث خَالِد بن الْوَلِيد إِلَى نَاس من خثعم فَاعْتَصمُوا بِالسُّجُود فَقَتلهُمْ فوداهم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بِنصْف الدِّيَة ثمَّ قَالَ أَنا بَرِيء من كل مُسلم أَقَامَ مَعَ الْمُشْركين لَا ترَاءَى ناراهما انْتَهَى.
وَأَعَادَهُ المُصَنّف فِي الْفرْقَان قَالَ الشَّيْخ شرف الدَّين الطَّيِّبِيّ أصل ترَاءَى تتراءى وَلَكِن حذفت إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا انْتَهَى.
وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي حَوَاشِيه الترائي تفَاعل من الرُّؤْيَة يُقَال ترَاءَى الْقَوْم إِذا رَأَى بَعضهم بَعْضًا وَإسْنَاد الترائي إِلَى النَّار مجَاز من قَوْلهم دَاري تنظر دَار فلَان أَي تقَابلهَا تَقول ناراهما مُخْتَلِفَتَانِ هَذِه تَدْعُو إِلَى الله وَهَذِه تَدْعُو إِلَى الشَّيْطَان فَكيف تتَّفقَانِ انْتَهَى.
وَقَالَ أَبُو عبيد فِي غَرِيبه لَهُ مَعْنيانِ:
أَحدهمَا لَا يحل لمُسلم أَن يسكن بِلَاد الْمُشْركين فَيكون مَعَهم بِقدر مَا يرَى كل وَاحِد مِنْهُمَا صَاحبه.
وَالْآخر أَن يكون المُرَاد بالنَّار نَار الْحَرْب أَي ناراهما مُخْتَلِفَتَانِ هَذِه تَدْعُو إِلَى الله وَهَذِه تَدْعُو إِلَى الشَّيْطَان انْتَهَى.
417- قَوْله: عَن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنه قَالَ لأبي مُوسَى فِي كَاتبه النَّصْرَانِي لَا تُكْرِمُوهُمْ إِذْ أَهَانَهُمْ الله وَلَا تَأْمَنُوهُمْ إِذْ خَوَّنَهُمْ الله وَلَا تدنوهم.
إِذْ أَقْصَاهُم الله قَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى لَا قوام لِلْبَصْرَةِ إِلَّا بِهِ فَقَالَ مَاتَ النَّصْرَانِي وَالسَّلَام.
قلت رَوَى الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب السَّادِس وَالسِّتِّينَ أخبرنَا زيد ابْن جَعْفَر بن مُحَمَّد الْعلوِي بِالْكُوفَةِ أَنا مُحَمَّد بن عَلّي بن دُحَيْم أَنا أَحْمد بن حَازِم أَنا عَمْرو بن حَمَّاد عَن أَسْبَاط عَن سماك عَن عِيَاض الْأَشْعَرِيّ عَن أبي مُوسَى فِي كَاتب لَهُ نَصْرَانِيّ عجب عمر بن الْخطاب من كِتَابه فَقَالَ إِنَّه نَصْرَانِيّ قَالَ أَبُو مُوسَى فَانْتَهرنِي وَضرب فَخذي وَقَالَ أخرجه وَقَرَأَ يأيها الَّذين آمنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُود وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعضهم أَوْلِيَاء بعض وَمن يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُم فَإِنَّهُ مِنْهُم إِن الله لَا يهدي الْقَوْم الظَّالِمين قَالَ أَبُو مُوسَى وَالله مَا تَوليته إِنَّمَا كَانَ يكْتب قَالَ أما وجدت فِي أهل الْإِسْلَام من يكْتب لَك لَا تُدْنِهِمْ إِذْ أَقْصَاهُم الله وَلَا تَأْمَنهُمْ إِذْ خَوَّنَهُمْ الله وَلَا تُعِزَّهُمْ إِذْ أذلّهم الله فَأخْرجهُ انْتَهَى قَالَ وَقد ذَكرْنَاهُ بِطُولِهِ فِي كتاب أدب القَاضِي من السّنَن انْتَهَى.